أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أنّه "إذا كانت الأكثرية في العالم تسكت عن نصرة غزة وتؤيد إسرائيل فهذا لا يعني أنَّ ذلك حق"، موضحًا أنّه "ليس العبرة بالأكثرية، بل العبرة بالبحث عن الحق سواءً كانت معه الأكثرية أو الأقلية".

ولفت، خلال كلمته في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع "سيّد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أنّ "التعصب للأحزاب والعائلات والمناطق والطوائف، بمعزل عن الحق والباطل، هي مشكلة" متواجدة في لبنان.

وأشار السيد نصرالله إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ "الإنسان يألم على ما هو قائم"، موضحًا أنّ جبهات الإسناد لغزة في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سوريا وإيران هي صورة إيجابية يُقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة، وقال: "منذ أسابيع لم تدخل المساعدات إلى غزة وتعاني خطر انتشار المجاعة والأوبئة والأمراض، فهل يجوز أن يستمر هذا الواقع في غزة؟".

وأوضح أن "جيش الاحتلال هو أكثر جيش بلا أخلاق وبدأت تظهر حقيقته".

وشدد السيد نصرالله على أن "كل مسلم عاقل سيُسأل عن غزة وهل العالم العربي والإسلامي فعلًا لا يستطيع فعل شيء لنصرة غزة؟"، مصيفًا "نحن نعتقد أننا نؤدي واجبنا وفي كل يوم نزفُّ الشهداء ونفخر بهم وخيرة إخواننا يرتقون شهداء وقادتنا شهداء.. عندما يرتقي منا الشهداء أو تُدمّر بيوتنا أو نهدد بالحرب نحن لا نخاف ولا نتخلى عن مسؤوليتنا".

وسأل: "أين تُنفق أموال المسلمين اليوم ومليوني مسلم في غزة يموتون جوعًا وتكدّس الدبابات والطائرات والامكانات الضخمة لأجل من؟".

ولفت السيد نصرالله إلى "ما بدأته المقاومة في لبنان في 8 تشرين الأول في معركة طوفان الأقصى، وما قدمته حتى اليوم من الشهداء والجرحى والبيوت المهدمة والانجازات، وكل ما تواجهه"، معلنًا بذلك "أننا سنمضي في هذا الطريق حتى نصل للهدف الذي نطمح إليه في لبنان وغزة، ولا يُمكن لأي أخطار وتحديات أن تجعلنا نتراجع عن موقفنا وثباتنا في هذه المعركة".